- Advertisement -

- Advertisement -

برّي “قاضي صلح” بين الحزب والتيّار…

شادي هيلانة- “أخبار اليوم”
يستمر رئيس المجلس النيابي بمساعيه لكسر الجمود الرئاسي، عبر دعوته الى الحوار، الذي سيكون السبيل الوحيد لتحضير الأرضية لتسوية سياسية في المرحلة المقبلة، الّا انّ خلافات طرأت بين مكونات الثامن من آذار، تحديداً بين “التيّار الوطني الحر” و”حزب الله”، ابرزها تبني “الثنائي الشيعي” زعيم تيّار المردة سليمان فرنجيّة الى الرئاسة، فيما يُنقل عن مقربين منهما انّهما لا يزالان يصرّان على حليفهما “الزغرتاوي” دون غيره.

كل ذلك، دفع بالنائب جبران باسيل إلى التأكيد في مقابلته التلفزيونة امس أنّه لا يجد أي سبب موجب لدعم فرنجية – كما بدا اقّل حديّة، في محاولة لتبريد الأجواء مع الضاحية، من خلال توجيه رسائل “غزل وحب” الى امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، بحيث حيّده عن ايّ انتقاد، فجّل ما يريد باسيل وفق مصادر في التيار الوطني الحر، أن يتعامل الحليفان بندّية كاملة، ووقوف الحزب معهُ في الطروحات الدستورية والميثاقية والحقوقية.
وبإنتظار تلاوة “فعل الندامة” بين التيّار والحزب، يلتزم الأفرقاء السياسيون الآخرون الوقوف خلف “السواتر الباطونية” لانعدام أيّ فرصة للحوار، وتحدثت معلومات لوكالة “اخبار اليوم”، انّ ايّ رسائل ايجابية ام سلبية حول موقف رؤساء الكتل لم تصل تردداتها بعد حول طرح الرئيس نبيه برّي الحواري المتجدد، بالتالي لم تخلق الظرف والوقت المناسبين بعد.
كما تشير المعلومات ايضاً، الى انّ الجلسة العاشرة لانتخابات رئاسة الجمهورية، الخميس المقبل، ستكون كسابقاتها، في ظل عدم تجاوب الكتل المسيحية الكُبرى مع الدعوة الى الحوار، ولحين لمّ شمل الحزب والتيّار مجدداً، بالعودة الى التهدئة، في وقت يعتبر مصدر في قوى الثامن من آذار انّ البلد بحاجة الى “قاضٍ للصلح” ربما يقود هذه المهمة الرئيس برّي، لا سيما بعدما بات “داخل البيت الواحد أخوة لا يتكلمون مع بعضهم البعض”، وهم منقسمون عموديّا وأُفقيّاً كما انّ رئيس المجلس من مصلحته حّل الخلافات القائمة مسيحيّاً – مسيحيّاً التي تلاحقهما لعنة “كرسيّ الرئاسة”، ومسيحيّاً – اسلاميّاً ايضاً، لينطلق بزخمٍ اكبر في دعوته الى الحوار وتلاقي قبولاً وطنيّاً مباشرة بعد الاعياد المجيدة.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-1183629686018889&output=html&h=300&adk=1238464473&adf=3448385813&pi=t.aa~a.2432710274~i.4~rp.1&w=360&lmt=1670852932&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=3285387369&ad_type=text_image&format=360×300&url=https%3A%2F%2Fwww.akhbaralyawm.com%2Fnewsdet.aspx%3Fid%3D233063&fwr=1&pra=3&rh=250&rw=300&rpe=1&resp_fmts=3&sfro=1&wgl=1&fa=27&adsid=ChEIgL_bnAYQm4HKkuP4mfncARI9AMInlomQSPl10U23XxuOqrq37XdAPUopwUPy9ekaBTWkcOIzK02mGAImaHvxvtBgUb_lbX6daqVpZ30XeA&uach=WyJBbmRyb2lkIiwiMTEuMC4wIiwiIiwiVEVDTk8gS0Y2aiIsIjEwOC4wLjUzNTkuNzkiLFtdLHRydWUsbnVsbCwiIixbWyJOb3Q_QV9CcmFuZCIsIjguMC4wLjAiXSxbIkNocm9taXVtIiwiMTA4LjAuNTM1OS43OSJdLFsiR29vZ2xlIENocm9tZSIsIjEwOC4wLjUzNTkuNzkiXV0sZmFsc2Vd&dt=1670852932777&bpp=26&bdt=3461&idt=27&shv=r20221206&mjsv=m202212050101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D96b5e936097de4ad-226d4fe9fbd400be%3AT%3D1661328791%3ART%3D1661328791%3AS%3DALNI_MbYSmErHH1l1fOuBy31NHPA4QfmPg&gpic=UID%3D00000389ab766151%3AT%3D1649178691%3ART%3D1670851018%3AS%3DALNI_MaMnCgq7yKdVxooSf20FtZBct-uFw&prev_fmts=0x0%2C360x300&nras=3&correlator=4624439063649&frm=20&pv=1&ga_vid=802168550.1627403214&ga_sid=1670852931&ga_hid=1693658398&ga_fc=1&u_tz=120&u_his=1&u_h=800&u_w=360&u_ah=800&u_aw=360&u_cd=24&u_sd=2&dmc=2&adx=0&ady=3075&biw=360&bih=660&scr_x=0&scr_y=0&eid=44759876%2C44759927%2C44759837%2C31071219%2C44779793&oid=2&pvsid=3284384111876789&tmod=1303836097&uas=0&nvt=1&eae=0&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C360%2C0%2C360%2C660%2C360%2C660&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&ifi=5&uci=a!5&btvi=2&fsb=1&xpc=MKsaqswjoG&p=https%3A//www.akhbaralyawm.com&dtd=131
وجاء في هذا السياق موقف المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان- الذي ردّ فيه على دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي الى تدويل القضية اللبنانية بعد فشل الحلول الداخلية- بالقول، انّ الحّل بتلبيّة دعوة الرئيس برّي التي تأخذ البلد من القطيعة إلى الحوار لإنقاذ لبنان من أم الكوارث، والمطلوب شجاعة وطنية للإنقاذ الداخلي، في حين ان التهديد بالويل والثبور هو كلام غير مسؤول، وتخلٍ صريح عن المسؤولية الوطنية الكبرى، وخلط الطائفي بالوطني دراما مكشوفة، ولا حلف فوق حلف إنقاذ لبنان والعين على قطار المجلس النيابي للحوار.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد