- Advertisement -

- Advertisement -

وفد الكونغرس الأميركي يكرّر للمسؤولين اللبنانيين شعار ١٩٨٩ بأسلوب مُعدّل : انتخاب رئيس أو الفوضى

 أنطوان غطاس صعب 

تركت زيارة وفد الكونغرس الأميركي الى بيروت أكثر من علامة استفهام الى تساؤلات حول جدوى وظروف هذه الزيارة وأهدافها وخصوصاً في هذا التوقيت اللافت، وهنا تشير المعلومات الديبلوماسية الى أن الزيارة هي استطلاعية بالدرجة الأولى وتتناول حصراً الاستحقاق الرئاسي من ناحية ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، لكن لا يعني أنه تمّ التطرق الى ملفات اقتصادية وسياسية غيرها، لكن الحيز الأبرز كان موضوع الاستحقاق الرئاسي، والزيارة بهذا الشكل ومن وفد الكونغرس انما تمّت ونُسّقت مع الإدارة الأميركية والخارجية ولهذه الغاية تعتبر رسمية ولها أهميتها، أما ماذا جرى تشير مصادر مطلعة الى أكثر من مضمون رافق وواكب هذه الزيارة ولا سيما موضوع الانتخابات الرئاسية، فخلال اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين كان هناك كلام واضح وصريح وقاس في بعض الأحيان، بمعنى أنه وفي حال لم تنتخبوا رئيساً للجمهورية، فإن بلدكم مقبل على الفوضى الاجتماعية والاقتصادية وقد يؤدي ذلك الى حروب نتيجة تردي الأوضاع والفلتان، وليس بإمكاننا أن نساعدكم أو أي دولة من شأنها أن تقدم مساعدات للبنان في ظل شغور رئاسي وغياب الإصلاح وتفكك الدولة ومؤسساتها، وهذه العناوين تمّ بحثها وعرضها والاشارة اليها أمام الرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب وكل من التقاهم الوفد، تالياً أن الوفد لم يطرح أي اسم بل كان هناك استماع لوجهات نظر المسؤولين الذين اجتمع بهم وتحديداً بري وميقاتي، فهل من مرشح معين هذا ما طرحه الوفد الذي لم يسمّ أي شخصية لبنانية بل كان هناك تساؤلات واضحة حول المرشحين المطروحين لرئاسة الجمهورية من النائب السابق سليمان فرنجية الى استمرار النائب ميشال معوّض في ترشحه وهو الذي له صلات وثيقة مع الإدارة الأميركية، ناهيك الى قائد الجيش العماد جوزيف عون ، بمعنى جاء التداول بالأسماء ولكن الوفد لم يسمّ أي مرشح.

وفي غضون ذلك ان الوفد سأل عن الإصلاح ولماذا هذا البطء فيه، ولم يمانع الوفد من أن يجتمع مجلس الوزراء من أجل استمرار الحوار مع صندوق النقد الدولي، وهذا لا يؤثر على غياب رئيس الجمهورية أو انتهاك حقوق طائفة معينة بل من الضرورة أن يجتمع مجلس الوزراء وفق الآليات المطروحة في الدستور اللبناني من أجل الحوار مع صندوق النقد الدولي من أجل متابعة المساعدات خوفاً من أي عوامل قد تؤدي الى الفوضى بفعل غياب التشريع واجتماع مجلس الوزراء وعدم تمكن الدول من ارسال المساعدات التي تحتاج الى آليات معينة وتحديداً ان المساعدات ستأتي فقط للقطاعين الطبي والتربوي والمساعدات الإنسانية والاجتماعية.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وتختم المصادر ان زيارة الكونغرس الأميركي كانت استطلاعية والاستماع الى الذين التقوهم وسيتم رفع تقرير الى الإدارة الأميركية حول نتائج هذه الزيارة التي ستبقى محور متابعة مع المعنيين أكان في الإدارة الأميركية أو على المستوى اللبناني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد