- Advertisement -

- Advertisement -

زوّار واشنطن : رئيس الجمهورية اللبنانية نتاج قرار كبير

أنطوان غطاس صعب – “اللواء”

بات من المتعارف عليه أن التصعيد السياسي سيكون في هذه المرحلة هو الطاغي على الساحة الداخلية بكل تجلياتها في ظل غياب أي حلول داخلية وإقليمية ودولية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في المدى المنظور، بل أن الفراغ سيطول وهذا ما تشير اليه أكثر من جهة متابعة.

في حين عُلم أن فرنسا حصّنت وضعية الرئيس نجيب ميقاتي من خلال الحرص على دعم حكومته وأن تواصل هذه الحكومة التنسيق مع صندوق النقد الدولي والصناديق الضامنة والدول المانحة وتقوم بالإصلاحات، وهذا يعني أن هناك غطاءً فرنسياً ودولياً لهذه الحكومة، وبمعنى آخر أن الفرنسيين يدركون أن انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية في لبنان ليس في وقت قريب، لذلك لا يمكن تركه من دون مؤسسات أو حكومة تتدبر أمور الناس وتتواصل مع صندوق النقد وتتابع المسائل الحيوية والأساسية لمواطنيها، فعلى هذه الخلفية ان التسوية بدأت ضبابية في ظل أكثر من سؤال يطرح في هذه المرحلة أي أن الأميركيين ووفق ما ينقل من أجواء موثوقة لا يجارون الفرنسيين في بعض الأسماء المطروحة، 

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وهذا ما يُبقي فرنسا غير قادرة وحدها على انتاج الرئيس العتيد للجمهورية، بل المسألة تحتاج الى غطاء أميركي وقرار كبير في هذا الصدد، ما يظهر في أكثر من موقف أو معلومة سرّبتها جهات سياسية فاعلة عائدة من العاصمة الأميركية ومن بعض الدول الغربية، لذلك ان التسوية صعبة المنال في هذا التوقيت ويمكن القول أن اللعبة ستكون مفتوحة على كافة الاحتمالات والمخاوف من انزلاقات أمنية أو فوضى في ظل الوقت الضائع والتصعيد، في حين يرتقب ووفق المعطيات أن يستمر رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في تصعيده وستكون المواقف في الأيام القليلة المقبلة ملفتة، وكل المفاجآت واردة في هذا التوقيت، ولكن لا رئيس في المدى المنظور هذا ما يظهر من خلال ما يصل من معلومات من عواصم عربية وغربية وإقليمية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد