- Advertisement -

- Advertisement -

رمّال ل “جبيل اليوم” : الحلّ الوحيد تعديل المرسوم ٦٤٣٣ واعتماد الخط ٢٩

تعليقاً على التطورات البحرية وموضوع الترسيم ، قال الصحافي داوود رمّال في حديث لموقع “جبيل اليوم” ، أن لبنان دخل في مرحلة الحسم في ما يتعلق بترسيم حدوده الجنوبية مع فلسطين المحتلّة ، وهذا الحسم يأتي نتيجة قيام العدو الإسرائيلي من خلال التمييع والمماطلة وتعطيل المفاوضات غير المباشرة في الناقورة ، من الوصول إلى تحقيق مآربه عبر الاستثمار في حقل كاريش ، الذي هو يدخل ضمن منطقة متنازع عليها ما بين الخطّ ٢٣ والخطّ ٢٩ .
وأشار رمّال إلى أن التطوّر الجديد هو أن العدو الإسرائيلي سيقوم بتشبيك الأنابيب ، تمهيداً لبدء الباخرة الحديثة التي إستقدمها في عملية الاستخراج ، وبيع الغاز من حقل كاريش بما أن الأسبقية له في هذا الغاز ، وهو ما يعني أنه المستفيد الأكبر من هذا المخزون .
واعتبر أن لبنان يعلّق الآمال على عودة الوسيط الأميركي السفير آموس هوكشتين المتوقعة بين الاحد أو الاثنين ، إلا أنه ليس هناك تأكيدات أميركية علنية حول قدومه إلى لبنان .
ورأى أن هوكشتين سيسمع من الجانب اللّبناني الرسمي الاستعداد للعودة إلى المفاوضات غير المباشرة ، وسيسمع من هوكشتين مقترحه الذي ينطلق من النقطة ٢٣ وينحرف إلى خطّ هوف ، في حين يرفض لبنان الذي يريد خط ٢٣ زائد حقل قانا بالكامل ، فإذا تبيّن أنه ليس هناك إمكانية في الوصول الى هذا الهدف ، حينها لن يعود أمام لبنان الا خيار وحيد وهو الذهاب الى تعديل المرسوم ٦٤٣٣ ، والاستفادة من المادة الثالثة في هذا المرسوم التي تجيز أن يتمّ تعديله إذا تبيّن أن هناك حقوق إضافية للبنان .
واضاف أن الأمور معلقة على نتائج المحادثات التي سيجريها هوكشتين في بيروت ، وان كان سيعود إلى المفاوضات أو الجولات المكوكية ، حينها يتبيّن الخط الابيض من الخيط الأسود ، علماً أنني أعتقد أن العدو الإسرائيلي سيستمرّ في التمييع والمماطلة حتى يسرق كلّ الثروة اللبنانية ، والخشية هي أن ينتقل إلى تلزيم البلوك ٧٢ ، حيث يشمل جزءاً أساسياً من حقل قانا ، وإذا لزّم وبدأ الإستثمار في هذا الحقل ، فهذا يعني أيضاً سرقة الحقوق اللبنانية في حقل قانا . الحلّ الوحيد تعديل المرسوم ، واعتماد الخط ٢٩ ، وليتفضّل حينها الإسرائيلي ومعه الأميركي في التفاوض حول خط وسط يحفظ الحقوق اللبنانية ، عدا ذلك يكون هدية للعدو الإسرائيلي من حيث ندري أو لا ندري

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد